dimanche 3 juin 2018

كيف يدرس الطلاب الأذكياء؟ أم أن السر أنهم يدرسون بذكاء؟

هنا
لا بدّ أننا سألنا أنفسنا يوماً: كيف يدرس الطلاب الأذكياء؟ فجميعنا خلال مسيرته الدراسية قد صادف شخصًا متفوقًا يحصد أعلى النتائج، على الرغم من أنه في نظرنا لا يبذل جهدًا كافيًا ليكون متفوقًا لهذا الحد، فهل هم أكثر ذكاءً؟ أم أن السرّ يكمن في أنهم يدرسون بذكاء؟..
تمّ طرح هذا السؤال على موقع كورا وجاءت الإجابات كما يلي:
هم لا يدرسون!
الطلاب الأذكياء لا يدرسون، أو بالأحرى لا يدرسون بالطريقة التي نعرفها نحن. فبمجرد أن يُذكر مصطلح الدراسة فإنّ أول ما نفكر به هو دراسة المعلومات مرارًا وتكرارًا ومراجعتها حتى حفظها، العملية التي تأخذ وقتًا طويلًا عادة، لكن الأذكياء لا يفعلون ذلك، بل ما يفعلونه هو تطبيق تقنيتهم الخاصة لاسترداد المعلومات التي يحتاجونها من مخزنها في الذاكرة، فالذاكرة ما هي إلا عبارة عن مخزن كبير للمعلومات والأحداث المترابطة فيما بينها، حيث يمكن الوصول إلى معلومةٍ ما عن طريق ربطها بمعلومةٍ أخرى موجودة من قبل. وتقوم عملية الحفظ بخلق المزيد من الروابط بين المعلومات، وهذا ما يفعله الأذكياء، فلديهم قدرةٌ على استرداد المعلومات بفعاليةٍ أكبر وبأسهل الطرق.
لكن كيف يمكننا تطبيق هذا؟
بالطبع يختلف هذا من شخصٍ إلى آخر، لكن يمكنك محاولة ربط المعلومات الجديدة بأشياء أو أماكن أو روائح مألوفة، كما يمكنك ربط المعلومات التي تعلمتها خلال الوحدة الجديدة بمعلومات من الوحدة السابقة.
كما تُعدّ خرائط المفاهيم وسيلةً ممتازةً لحفظ المعلومات، فيمكنك الاستعانة بها بسرد كافة المصطلحات الواردة في الوحدة وكيف ترتبط بعضها مع بعض.
ولا تنسَ أن تكرر المعلومات التي حصلت عليها وطريقة ترابطها أكثر من مرّة حتى تتمكن من تذكرها بفعالية أكبر لتحصل على درجات عالية في امتحانك.
وسائل أخرى:
قالت إحدى الطالبات الذكيات إنها خلال فترة دراستها في الجامعة اعتمدت على هذه الطرق حتى حصلت على أفضل النتائج:
• لا تهمل أبداً الاستماع والمشاركة في المحاضرات أو الحصص المدرسية، لأنك حينما تنصت أو تدخل في نقاشاتٍ مع أساتذتك خلال الدرس تنشئ ذكريات لمعلومات يمكنك العودة إليها لاحقًا
• لا تنسَ أخذ الملاحظات والتلخيصات بطريقتك الخاصة واستعمل الكثير من الألوان والصور حتى تستطيع ربط المعلومات بعضها ببعض بطريقة أفضل.
• حاول شرح ما درسته لأحدٍ ما، فهذا سيساعدك على استعادة المعلومات وصياغتها بطريقتك الخاصة ومعرفة نقاط ضعفك ونقاط قوتك أيضاً.
ماذا لو لم تفلح معك أيٌّ من هذه الطرق؟
كما يحصل مع المصابين باضطراب نقص التركيز، فهم يواجهون صعوبة بالإنصات أثناء الحصص الدراسية وبالتالي لا يمكنهم تدوين الملاحظات أيضاً، ومع ذلك فقد حصلت إحداهنّ على 3.8 في الثانوية العامة و3.6 في دراستها الجامعية والتي لخصت تجربتها بهذه النصائح:
• قم بأداء واجباتك المنزلية وحاول فهم كيفية الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
• اقضِ 15 دقيقة في دراسة الأشياء المهمة فقط كالتواريخ والتعاليل وغيرها، وعد إلى نهايةِ كل فصل للاطلاع على خلاصة كل فصل والمعلومات المهمة التي يحتويها.
• حاول اختبار نفسك بالمعلومات التي درستها، إما بكتابة أسئلة مشابهة لأسئلة الامتحانات أو بأخذ اختبارات على الإنترنت بالمادة التي تدرسها.
• أما بالنسبة لامتحانات اللغة أو تلك التي تحتوي على كلمات جديدة، فحاول ربط الكلمات الجديدة بصور أو بكلمات أبسط معروفة لديك مسبقاً.
أخيرًا، أتمنى أن يكون قد أوصلك هذا المقال إلى طريقتك الفعالة في الدراسة، وأن تستطيع من خلاله الوصول إلى أعلى درجة حصلت عليها في حياتك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire