ظهر الفن الأندلسي الخلاب على عاصمة ملك المرابطين مراكش بعد بنائها وتوسيعها، وكانت مراكش
قد اختطها يوسف بن تاشفين وبنى مسجده وقصبته بها فأصبحت بذلك نواة
للعمران، ثم زاد في توسيعها ولده علي وأحاطها بسور منيع للحفاظ على الأمن
والاستقرار بها، ويصف ذلك صاحب كتاب "الحلل الموشية" بقوله: "ولما كان في
سنة عشرين وخمسمائة شرع أمير المؤمنين علي بن يوسف في تسويرحضرة مراكش،
وبناء جامعها ومنازلها، وجمع الصناع والقلعة على ذلك، فجمع على ما صنع من
الدور في مدة ثمانية أشهر على عظم مساحتها واتساع دورها"[4] ، بعد هذا
الاهتمام الفائق أصبحت مدينة مراكش
قبلة للوافدين عليها سواء من النواحي المجاورة أو من الأندلس منبهرين
بالحضارة المعمارية التي أبدع فيها المرابطون أيما إبداع وتفننوا أيما
تفنن.
اعتنى المرابطون -أعزائي القرّاء الأفاضل- اعتناء كبيرا بتنميق المساجد وحسن بنائها واستفادوا من فن الزخرفة الأندلسية أيما استفادة، وأدخلوه في تشكيل عناصر عمارتهم حيث تأثروا بالفنون الزخرفية الجميلة التي كانت سائدة في مختلف أنحاء الأندلس الرطيب، ومنبر مسجد "الكتبية" بمراكش خير دليل وشاهد على ما وصل إليه فن الزخرفة على عهد المرابطين الأشاوس؛ إذ ".. يمتاز هذا المنبر بما فيه من ثروة عظيمة من الزخرفة والحشوات هنا تختلف عن حشوات المنابر المرابطية الأخرى بأن معظمها مثلث الجوانب، والسدايب التي تحبس هذه الحشوات في مكانها لا يزال بها آثار التطعيم بالعاج، فهو أول مثال للمنابر المطعمة بالعاج، هذا وتتجلى في هذا المنبر أعمال النجارة الفنية والزخارف النباتية الرائعة.
اعتنى المرابطون -أعزائي القرّاء الأفاضل- اعتناء كبيرا بتنميق المساجد وحسن بنائها واستفادوا من فن الزخرفة الأندلسية أيما استفادة، وأدخلوه في تشكيل عناصر عمارتهم حيث تأثروا بالفنون الزخرفية الجميلة التي كانت سائدة في مختلف أنحاء الأندلس الرطيب، ومنبر مسجد "الكتبية" بمراكش خير دليل وشاهد على ما وصل إليه فن الزخرفة على عهد المرابطين الأشاوس؛ إذ ".. يمتاز هذا المنبر بما فيه من ثروة عظيمة من الزخرفة والحشوات هنا تختلف عن حشوات المنابر المرابطية الأخرى بأن معظمها مثلث الجوانب، والسدايب التي تحبس هذه الحشوات في مكانها لا يزال بها آثار التطعيم بالعاج، فهو أول مثال للمنابر المطعمة بالعاج، هذا وتتجلى في هذا المنبر أعمال النجارة الفنية والزخارف النباتية الرائعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire