lundi 16 avril 2018

أهل الطائف

يوم ذهب الرسول صلى الله عليه و سلم  إلى أهل الطائف يدْعوهم، فسبُّوه وآذَوه أيَّما إيذاءٍ، وسلَّطوا عليه السفهاء وقذَفوه بالحجارة، وسخِروا منه، وردُّوه، فماذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي ونفسي؟! هل دعا عليهم؟ هل طلب من ربِّه أن يَنتقم منهم؟ هل غضِب وثأَر لنفسه؟ هل تمرَّد على القيام برسالته وإتمام دعوته؟

لا والله بأبي هو وأمي ونفسي، ما كان ذلك، بل كان الصبر والحلم والحرص على نجاة قومه، بل الخوف من أن يكون قد قصَّر في رسالته ودعوته.


وهذا ربُّه قد أرسَل إليه جبريل ومعه ملك الجبال - عليهما السلام - ليَأمره النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بما يشاء، فيأبى إلا الدعاءَ لقومه، والأمل في الله بهدايتهم.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire