الطرح الإشكالي
يمثل علم الاجتماع نموذجا للعلوم الإنسانية بما يطرحه من قضايا نظرية ومنهجية تخص شروط إمكانية علمية العلوم الإنسانية أو استحالتها، إذ يواجه عالم الاجتماع، عندما يريد دراسة المجتمع، عدة مشاكل نظرية ومنهجية ترجع كلها إلى طبيعة علاقة الذات العارفة بموضوع المعرفة، المتميزة بالتعقيد، وبكونها علاقة واعية تتداخل فيها الإرادة والقصد. إليكم الأسئلة
ما هو الموضوع الذي يدرس علم الاجتماع؟
كيف يمكن مقاربة هذا الموضوع؟
ما هي النظريات السوسيولوجية التي تشكل علم الاجتماع؟
أولا: موضوع علم الاجتماع
أ- الواقعة الاجتماعية
توجد في كل مجتمع- حسب إيميل دوركايم- مجموعة من الظواهر، بخصائص واضحة تختلف عن تلك التي تدرسها علوم الطبيعة، فحين أقوم بممارسات دينية، أو عندما أنفذ التزامات التزمت بها، أو أقوم بدوري كزوج أو كمواطن. فإنني أقوم بواجبات تّحدد في استقلال عني، لأنني لست صانعها، بل سبق لي أن تلقيتها بواسطة التربية، أي تحدث داخل القانون والعادات الاجتماعية. هذه الأنماط من السلوك والتفكير والإحساس، تتمتع بقوة إلزامية وإكراهية تجعلها تفرض نفسها على الفرد، حيث توجد عقوبات تواجه كل من حاول خرقها، أو تجاوزها، أو مقاومتها
إذن فالواقعة الاجتماعية- في نظر دوركايم- هي كل طريقة في الفعل، ثابتة، وقادرة على ممارسة إكراه خارجي على الفرد، وتكون عامة في المجتمع، ومستقلة عن إرادة الأفراد
ب- صعوبات تحديد الواقعة الاجتماعية
لقد عارض لوسيان غولدمان تعريف الجريمة- باعتبارها نموذجا للواقعة الاجتماعية- الذي وضعه دوركايم حين كتب: « نلاحظ جميعا وجود أفعال معينة تتميز بخاصية خارجية « موضوعية »، وهي أنه بمجرد ما يتم القيام بها يقوم المجتمع برد فعل خاص بها نسميه العقاب، فنجعل من هذه الأفعال مجموعة قائمة الذات ندخلها تحت لفظ مشترك، فنسمي جريمة كل فعل يُعاقَب على فعله، وهكذا تصبح الجريمة المعرَّفة بهذا الشكل، موضوع علم خاص، هو علم الجريمة ». لأن هذا التعريف في نظر غولدمان يشبه الثوري بالمجرم، وبالتالي تُنسي القارئ حقيقة الثوري، وهنا تكمن صعوبة تحديد الواقعة الاجتماعية
ثانيا: المنهج في علم الاجتماع
أ- المنهج التفهمي
يُظهر السلوك الإنساني، سواء في مظاهره الخارجية أو في عالمه الداخلي، ترابطات وانتظامات أثناء تطوره، هي التي تكون موضوع تأويل تفهمي. وهو سلوك يتميز بما يلي
يمثل علم الاجتماع نموذجا للعلوم الإنسانية بما يطرحه من قضايا نظرية ومنهجية تخص شروط إمكانية علمية العلوم الإنسانية أو استحالتها، إذ يواجه عالم الاجتماع، عندما يريد دراسة المجتمع، عدة مشاكل نظرية ومنهجية ترجع كلها إلى طبيعة علاقة الذات العارفة بموضوع المعرفة، المتميزة بالتعقيد، وبكونها علاقة واعية تتداخل فيها الإرادة والقصد. إليكم الأسئلة
ما هو الموضوع الذي يدرس علم الاجتماع؟
كيف يمكن مقاربة هذا الموضوع؟
ما هي النظريات السوسيولوجية التي تشكل علم الاجتماع؟
أولا: موضوع علم الاجتماع
أ- الواقعة الاجتماعية
توجد في كل مجتمع- حسب إيميل دوركايم- مجموعة من الظواهر، بخصائص واضحة تختلف عن تلك التي تدرسها علوم الطبيعة، فحين أقوم بممارسات دينية، أو عندما أنفذ التزامات التزمت بها، أو أقوم بدوري كزوج أو كمواطن. فإنني أقوم بواجبات تّحدد في استقلال عني، لأنني لست صانعها، بل سبق لي أن تلقيتها بواسطة التربية، أي تحدث داخل القانون والعادات الاجتماعية. هذه الأنماط من السلوك والتفكير والإحساس، تتمتع بقوة إلزامية وإكراهية تجعلها تفرض نفسها على الفرد، حيث توجد عقوبات تواجه كل من حاول خرقها، أو تجاوزها، أو مقاومتها
إذن فالواقعة الاجتماعية- في نظر دوركايم- هي كل طريقة في الفعل، ثابتة، وقادرة على ممارسة إكراه خارجي على الفرد، وتكون عامة في المجتمع، ومستقلة عن إرادة الأفراد
ب- صعوبات تحديد الواقعة الاجتماعية
لقد عارض لوسيان غولدمان تعريف الجريمة- باعتبارها نموذجا للواقعة الاجتماعية- الذي وضعه دوركايم حين كتب: « نلاحظ جميعا وجود أفعال معينة تتميز بخاصية خارجية « موضوعية »، وهي أنه بمجرد ما يتم القيام بها يقوم المجتمع برد فعل خاص بها نسميه العقاب، فنجعل من هذه الأفعال مجموعة قائمة الذات ندخلها تحت لفظ مشترك، فنسمي جريمة كل فعل يُعاقَب على فعله، وهكذا تصبح الجريمة المعرَّفة بهذا الشكل، موضوع علم خاص، هو علم الجريمة ». لأن هذا التعريف في نظر غولدمان يشبه الثوري بالمجرم، وبالتالي تُنسي القارئ حقيقة الثوري، وهنا تكمن صعوبة تحديد الواقعة الاجتماعية
ثانيا: المنهج في علم الاجتماع
أ- المنهج التفهمي
يُظهر السلوك الإنساني، سواء في مظاهره الخارجية أو في عالمه الداخلي، ترابطات وانتظامات أثناء تطوره، هي التي تكون موضوع تأويل تفهمي. وهو سلوك يتميز بما يلي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire